كان عتبة بن ابى لهب متزوجا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم فقال
لآتين محمدا فلأوذينه في ربه فأتاه فقال يا محمد انا كافر بالنجم أي وفي لفظ
برب النجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى ثم بصق في وجه النبي صلى الله عليه وسلم
ورد عليه ابنته وطلقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من
كلابك وكان أبو طالب حاضرا فوجم لها أبو طالب وقال ما كان أغناك يا ابن
أخي عن هذه الدعوة فرجع عتيبة إلى أبيه أبي لهب فأخبره بذلك ثم خرج هو
وأبوه إلى الشام في جماعة فنزلوا منزلا فأشرف عليهم راهب من دير فقال لهم
إن هذه الأرض مسبعة فقال أبو لهب لأصحابه إنكم قد عرفتم نسبي وحقي فقالوا
أجل يا أبا لهب فقال أعينونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة
محمد فأجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة ثم افرشوا لإبني عليه ثم افرشوا حوله
ففعلوا ثم جمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتيبة فجاء الأسد يتشمم وجوههم
حتى ضرب عتيبة فقتله فقال وهو بآخر رمق ألم أقل لكم إن محمدا أصدق الناس
لهجة ومات فقال أبوه قد عرفت والله ما كان ليفلت من دعوة محمد