فن (السيرما) هو فن تطريز يدوي مائة في المائة، وغالباً ما تكون الأشكال المصنوعة بهذا النوع من الأشغال من الزهور أو المناظر الطبيعية، وتطبع بقلم رصاص خفيف فوق لوحة أو قطعة قماش، لعمل مفارش توضع للزينة فوق الموائد. وخيوط السيرما هي خيوط لامعة مصنوعة من معدن رقيق جدا، وهي متعددة الألوان والدرجات فمنها الذهبي والذهبي الفاتح والفضي والفضي الفاتح والنحاسي والأكسديه، وظهرت مؤخرا منها ألوان الأحمر والأخضر والأزرق...
وقد استطاعت السيدة زينب حسين محمد، الاستفادة من خبرتها بفن أشغال السيرما عن طريق البدء في مشروع صغير يحقق لها دخلا ماديا مناسبا .
وعن مشروعها تقول:أقوم بتنفيذ أشغال السيرما على البراويز والتابلوهات منذ 25 عام، حيث كنت في البداية أقوم بإنتاج كميات صغيرة حسب التكلفة، ولكنى منذ عدة شهور تقدمت بطلب للحصول على قرض بقيمة 5 آلاف جنيه من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية عن طريق جمعية الأسر المنتجة، وذلك للتوسع في الإنتاج.
ويشارك جميع أفراد أسرتي بمساعدتي في العمل حيث تقوم ابنتي بإعداد الرسومات على ورق (كلك) وأقوم أنا بشفه على قطعة القماش المراد إنتاجها.
أما الخامات التي استخدمها في المشروع فهي: القماش وخيوط السيرما والإبر الخاصة بأحجامها، وشاسيهات البراويز (حيث أتفق مع نجار على تصميم مجموعة مقاسات مختلفة من البراويز)، وأيضاً هناك خيوط القطن وذلك لتحلية الورود أو الأشكال المرسومة عموما، وللتطعيم يتم استخدام خيوط من نوع (DMC).
وبالنسبة للوقت الذي استغرقه في تصميم وإنتاج القطعة، فهو حوالي شهر، والمنتج النهائي في الغالب يكون عبارة عن براويز وشابوهات خاصة بالأباجورات الكهربائية أو مفارش للمقاعد والطاولات، وكلها تكون مطرزة برسومات مختلفة مثل الورود أوالزخارف الإسلامية، وأشكال الحيوانات والطيور، وما إلى ذلك.
وهذا المشروع لا يحتاج لأيدي عاملة كثيرة، وهو في ذات الوقت يتميز بزيادة الإقبال على شراء منتجاته لما يمتاز به العمل اليدوي من قيمة فنية وجمالية رائعة.