حلف الفضول هو اشرف حلف فى العرب والحلف فى الاصل اليمين والعهد وسمى العهد حلفا لانهم يحلفون
عند عقده
واول من دعا الى هذا الحلف هو الزبير بن عبد المطلب وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك
فى دار ابن جدعان
وقيل سبب انه سمى بحلف الفضول انه كان به ثلاثة من اشراف العرب اسم كل واحد منهم الفضل وهم
الفضل بن فضالة والفضل بن وداعة والفضل بن الحارث
وتحالفوا على نصرة المظلوم وكان سبب قيام هذا الحلف ان رجلا من زبيد قدم الى مكة ببضاعة فإشتراها
منه العاص بن وائل وكان من اهل الشرف والقدر بمكة فحبس عنه حقه فإستدعى عليه الزبيدى الأحلاف
عبد الدار ومخزوم وجمح وسهم وعدى بن كعب فأبوا ان يعينوه على العاص وانتهروه فلما رأى الزبيدى
الشر رقى على جبل ابى قبيس عند طلوع الشمس وقريش فى انديتهم حول الكعبة فقال بأعلى صوته
ياآل فهر لمظلوم بضاعته ببطن مكة نائى الدار والقفر
ومحرم اشعث لم يقضى عمرته ياللرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرم لمن تمت مكارمه ولا حرم لثوب الفاجر الغدر
فقام الزبير بن عبد المطلب وعبد الله بن جدعان والعباس بن عبد المطلب وابوا سفيان بن حرب وتعاهدوا
وتعاقدوا ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه شريف او وضيعا ثم مشوا الى
العاص
بن وائل فإنتزعو منه سلعة الزبيدى فدفعوها اليه
وهذا هو الحلف الذى قال فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا
ما أحب ان لى به حمر النعم ولو دعى به فى الاسلام لأجبت
والمقصود ان هذا الحلف احب الى الرسول صلى الله عليه وسلم من حمر النعم وانه اذا قال قائل
من المظلومين يا آل حلف الفضول لأجابه الحبيب صلى الله عليه وسلم