وهنا نصل الي سؤال واضح,ان انواع المعرفة المتخصصه التي نحتاج اليها لتغيير حياتنا هي بكل تاكيد امر متاح للجميع في كل مكان,
فهي موجوده في كل متجر (محل)لبيع الكتب واشرطة الفيديو وفي كل مكتبة, وباكان المرء الحصول عليها من احاديث الاخرين ومن الندوات والدورات,كما اننا جميعا لدينا الرغبة في النجاح,
والحقيقة تكمن في ان المعلومات وحدها لا تكفي حتي في عصر المعلومات ,’ فلو كانت الافكار والتفكير الايجابي هو كل ما يحتاج اليه المرء لتمتعنا جميعا بالثراء في طفولتنا ولكان لنا الحياة التي طالما حلمنا بها, ان العمل هو العامل المشترك بين كل النجاحات الباهرة, فهو الذي يؤدي الي تحقيق النتائج, فالمعرفة ماهي الا طاقة كامنه وتبقي كذلك.حتي تصل الي يد شخص يعرف كيف يحمل نفسه علي اتخاذ الاجراء العملي الفعال . وفي واقع الامر فان التفسير الحرفي لكلمة السلطة هو:-( القدرة علي الفعل والعمل والتصرف).
ان مانفعله في الحياة يحدده اتصالنا بانفسنا , وفي العصر الحديث فان جودة الحياة هي من جودة الاتصال, والامور التي نتصورها ونقولها لانفسنا والطريقة التي نحرك ونستخدم بها عضلاتنا وتعبيرات وجوهنا سوف تحدد مدي استخدامنا لمعرفتنا.
وفي الغالب نعتقد ان من حققوا نجاحا باهرا انهم يمتلكون قدرات خاصه, غير اننا لو نظرنا جيدا لراينا ان ابرز ميزه لمن يحققون نجاحا باهرا هي القدرة علي حمل انفسهم علي العمل, وهي ميزه لنا جميعا يمكن ان نطورها في داخلنا , فعلي اي حال هناك اخرون لهم نفس معرفة ستيف جوب واخرون غير تيد تيرنر كان بامكانهم ادارك ان قنوات التليفزيون المشفره لها امكانيات اقتصادية هائلة, ولكن جوب وتيرنر كان لهما القدرة علي العمل , وبذلك غيروا من الطريقة التي يعيش بها الكثيرون.
لدينا جميعا شكلان من التصال يتشكل علي اساسهما الاسلوب الذي نعيش به. اولا:- نقوم باتصال داخلي يتمثل في الاشياء التي نراها ونشعر بها.
ثانيا : نقوم باتصالات خارجية , الكلمات , النغمات, الصوت, تعبيرات الوجه, والحركات الجسمانية التي نتواصل بها مع العالم الخارجي,
ان التصال قوة ومن يجيدون استخدامه يستطيعون تغيير رؤيتهم للعالم ورؤية العالم لهم,’
ان مستوي النجاح الداخلي لما تحققه من السعادة والفرح واي شئ اخر ترغبه هو نتيجه مباشره لكيفية اتصالك بنفسك, فمشاعرنا ليست نتيجة مباشره لما يحدث في حياتنا , بل هي تفسيرنا لما يحدث لنا,
لقد اوضحت لنا حياة الناحجين مرارا وتكرارا ان نوعية حياتنا لا يحددها ما يحدث لنا , بل بالاحري ما نفعله تجاه مايحدث لنا.
( يعني افعالنا نحن وليس افعال الناس معنا)(كما فهمت)
والمرء هو الذي يقرر الطريقة التي يشعر بها ويتصرف بها بناء علي اسلوبه في الحياة, فلا يوجد لأي شئ معني سوي المعني الذي نضفيه عليه ,
لو كان علي ان اصف لك مضمون هذا الكتاب في كلمتين لقلت :تحقيق النتائج: