قبل ان تحرز نتائج جديدة عليك ان تدرك انك تحقق نتائج بالفعل,لكن قد لا تكون هذه النتائج هي التي ترغبها,
ينظر معظمنا الي حالاتنا الذهنيه ومعظم ما يدور في عقولنا علي انها اشياء تحدث خارج نطاق سيطرتنا, ولكن الحقيقه هي انك تستطيع التحكم في نشاطك الذهني وسلوكك بدرجة لم تكن تعتقد انها ممكنه, فان كنت تشعر بالاكتئاب فهو من صنع يديك, وان كنت تشعر بالفرح فهو ايضا من صنع يديك.
من المهم ان تتذكر ان مشاعر مثل الاكتئاب لا تحدث لك صدفه.ولا تصاب بها كالعدوي, بل انك تخلقها كأي نتيجه أخري في حياتك من خلال افعال ذهنيه وجسمانيه معينه, فمن اجل الشعور بالاكتئاب عليك ان تنظر للحياة بصورة معينه وان تفعل اشياء معينه وان تقول لنفسك اشياء معينه,
وان تتبع اوضاع جسمانيه معينه ونمطا معينا في التنفس,
علي سبيل المثال : اذا كنت ترغب في الشعور بالاكتئاب فسوف يعينك علي ذلك ان تخفض كتفيك وان تكثر من النظر الي اسفل, وان تتحدث بنبرة حزينه وتفكر في اسوأ ما يمكن ان يحدث لحياتك,واذا جعلت الفوضي تعم كيمياء جسمك الحيوية من خلال الغذاء غير السليم, والافراط في تناول الكحول والمخدرات, فسوف تساعد جسمك علي توليد سكر الدم ومن ثم الاصابه بالاكتئاب.
والمرء ايضا بامكانه الشعور بالفرح وذلك بان يرسم في عقله صوره للاشياء التي تسره وان يغير طريقة حواره مع نفسه
وان يقوم باالتنفس السليم والاوضاع الجسمانيه التي تؤدي الي الشعور بهذه الحاله مثل المشي معتدل وعدم النظر لاسفل.
وبامكانك ان تنظر الي اتصالك الداخلي نفسك علي انه شئ مثل وظيفة المخرج: فان مخرج الفيلم يتحكم فيما يراه او يسمعه فان اراد ان يشعرك بالخوف فانه يرفع من الصوت ويظهر بعض المؤثرات الخاصه علي شاشة العرض في اللحظه المناسبه.وان اردا ان يوحي اليك بشئ فانه ينظم الموسيقي والاضاءه,وبامكان المخرج ان يجعل من نفس العمل كوميدي ودرامي مأساوي,
ان بامكانك ان تفعل نفس الشئ علي شاشة ذهنك , بنفس مهارة وقدرة المخرج السينيمائي,بامكانك ان تدير عقلك بنفس المهاره:,
((لكل جهد منظم عائد مضاعف))
ان من حققوا التميز والتفوق يتبعون طريق الاصرار علي تحقيق النجاح, وهو ما أسميه (بالوصفه المثلي للنجاح)). والخطوه الأولي لهذه الوصفه هي أن تعرف نتيجتك ومحصلتك, أي أن تحدد ماتريد علي وجه الدقه, والخطوه الثانيه هي الفعل أو العمل الذي لولاه لبقيت امنياتك مجرد أضغاث أحلام, وعليك ان تقوم بالاعمال التي تعتقد انها احتمال كبير ان تحقق النتائج المرجوه.
وعلي ذلك فالخطوه الثالثه ان يكون لديك احساس بالاعمال او الافعال التي سوف تحقق الاهداف المرجوه وايضا يكون لديك احساس بالاعمال او الافعال التي لا تحقق الاهداف المرجوه.